المركز الجامعي مغنية

تأبينية المرحوم مراد نعوم مدير المركز الجامعي مغنية سابقا

نظم المركز الجامعي مغنية بالتنسيق مع التنظيم العام الطلابي الحر ” شعبة الولائية مغنية” اليوم الثلاثاء الموافق 12 نوفمبر 2024 تأبينية للمرحوم مراد نعوم مدير المركز الجامعي مغنية سابقا، وذلك بحضور الأسرة الجامعية (أساتذة وموظفين وطلبة)، وبحضور أسرة المرحوم، وزملاء وأصدقاء ومحبي المغفور له بإذن الله تعالى مراد نعوم، إضافة إلى ممثلي بعض السلطات المحلية والمجتمع المدني بمدينة مغنية.
 حيث جرى على هامش التأبينية وقبل انطلاقها مرافقة أسرة المرحوم مراد نعوم أين تم مباشرة حملة تشجير تحمل اسم المرحوم، بمعية والدته وزوجته وإخوته، والحضور، ترحما على روح الفقيد، أين ساهمت عائلته الكريمة في غرس أشجار بمحيط المركز الجامعي مغنية، جاعلين من عملهم هذا صدقةً جارية للمرحوم، طالما ينتفع الناس والطير والبهائم بظلّها وثمرها، مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم “مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ”.
وبعدها تنقل الحضور إلى مكتبة المركز الجامعي مغنية، اين وضع سجل لتقديم كلمة في حق الرجل للمرحوم مراد نعوم، الذي دون فيه عبارات من قبل زملائه وأصدقائه وطلبته ومحبيه، ممزوجة بعبارة الحب والتقدير والاحترام لشخص الأستاذ نعوم مراد، لما عرفوه عنه من خصال نبيلة و صفات حميدة، ومختومة بالدعاء له بالمغفرة والرحمة.
 ليتحق بعدها الحضور إلى مدرج المرحوم باعزيز أحمد، أين استهلت التأبينية بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، وبعدها تم الإستماع إلى النشيد الوطني الجزائري، ليشرع بعدها في مراسم التأبينية بكلمة قدمها البروفيسور تربش محمد ممثلا عن المركز الجامعي مغنية، أثنى فيها على المرحوم مراد نعوم خلقا وعلما وعملا، وأشاد من خلالها بالحضور الغفير الذي إن دل على شيء فإنما يدل على مكانة وقدر المرحوم مراد نعوم عند الجميع. وبعدها ألقى الشيخ والإمام صباحي كلمة تأبينية رفع من خلالها أكف الدعاء للمرحوم مراد نعوم بالمغفرة والرحمة، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يسكنه فسيح جنانه، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. ليعرض بعدها على الحضور فيديو مصور من إعداد Ugel 13 – Maghnia الاتحاد العام الطلابي الحر قدم من خلاله نبذة عن نشأة المرحوم مراد نعوم، انطلقا من منزله، طفولته، ومساره الدراسي، حيث تضمن شهادات موثقة لعائلة المرحوم وطلبته وأصدقائه.
ليقدم بعد ذلك الدكتور لصهب عبد القادر كلمة تأبينية التي حملت معاني معبرة جمعت بين مرارة الفقدان والرضا بقضاء الله وقدره، فإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا. وبعدها أحيلت الكلمة لزملاء وأصدقاء المرحوم مراد نعوم، وممثل عن الطلبة، ونذكر في هذا الخصوص كل من الحضور البروفيسور بوشريط كبير ،البروفيسور بن بوزيان محمد، البروفيسور مغاشو مراد، والبروفيسور مختاري زين الدين، والدكتور طالب محمد كريم، والدكتور بوزيدي إلياس وبعض من خيرة طلبة المركز الجامعي . ليعرض بعدها فيديو مصور من إعداد خلية الإعلام والاتصال بالمركز الجامعي مغنية تضمن مسيرة البروفيسور مراد نعوم المهنية منذ التحاقه بالمركز الجامعي مغنية لما كان ملحقة إلى غاية، وأهم الإنجازات والمكتسبات التي حققها المركز الجامعي مغنية خلال توليه منصب مدير المركز الجامعي مغنية، لتتحقق بذلك في شخص الأستاذ نعوم مراد مقولة “يمضي الرجال…ويبقى الأثر”.
 واختتمت التأبينية بتكريم عائلة المرحوم مراد نعوم، وتسليمهم سجل التعازي وشهادة تقدير و وفاء ممضاة من طرف معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كما تم تقديم شهادة استفادة من العمرة لوالدة المرحوم مراد نعوم.
 نسأل الله تعالى العلي القدير أن يرحم الأستاذ نعوم مراد ويغفر له، اللهمّ آته برحمتك ورضاك، وقهِ فتنة القبر وعذابه، وآته برحمتك الأمن من عذابك حتّى تبعثه إلى جنّتك يا أرحم الرّاحمين، اللهمّ اجعله من الّذين سعدوا في الجنّة، خالدين فيها ما دامت السّماوات والأرض.

صور من التأبينية

اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عنْه وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ
اللهمّ أنزله منزلًا مباركًا، وأنت خير المنزلين، اللهمّ أنزله منازل الصدّيقين، والشّهداء، والصّالحين، وحسُن أولئك رفيقًا، اللهمّ اجعل قبره روضةً من رياض الجنّة، ولا تجعله حفرةً من حفر النّار، اللهمّ افسح له في قبره مدّ بصره، وافرش قبره من فراش الجنّة