كلمة مدير معهد مدير معهد العلوم الإنسانية والاجتماعية
–رقم الهاتف :
0771.42.64.11 / 06.58.44.44.50
-عنوان البريد الالكتروني :
housnyhamra13univ.maghnia@gmail.com
الدكتور حسني حمرة
مدير معهد العلوم الإنسانية والاجتماعية
بسم الله الرحمان الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيد الخلق أجمعين سيدنا” محمد” عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وعلى آله وصحبه أجمعين.
السادة الأساتذة الأفاضل، أبنائي الطلبة وبناتي الطالبات، السادة إطارات وموظفي وعمال المعهد، زوار الموقع الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، يسعدني أن أرحب بكم في أروقة معهد العلوم الاجتماعية والإنسانية، فهي تعتبر الجسر الذي يمتد ليحقق التواصل بين مختلف التخصصات.
يسعدني أن نرحب بكم جميعاً على البوابة الالكترونية لمعهد العلوم الاجتماعية والإنسانية بالمركز الجامعي مغنية،
والذي نهدف من خلال متنه المعرفي والإعلامي إلى التواصل مع مختلف الشرائح المكونة للأسرة الجامعية من أساتذة وطلبة ومهتمين بالشأن الجامعي والبحث الأكاديمي بصفة عامة، ونضع بين يدي زوار الموقع معلومات مفيدة ومحينه للاطلاع على أنشطة المعهد وفعالياتها في إطار تقريب الجامعة من المحيط الاجتماعي والاقتصادي.
إن إنشاء موقع للمعهد على شبكة الانترنيت هو إضافة للمركز الجامعي مغنية، من أجل مريئتها ومن أجل ربطها بالمحيط الخارجي وتجسيد سياسة الانفتاح الفعلي للجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي، وتعريف الزوار الكرام بما تحتويه المعهد من أقسام وشعب وتخصصات.
أضحت المواقع الإلكترونية المرآة المعبرة عن الرسالة التي تحملها المؤسسات العلمية العالمية على اختلاف وظائفها، ولأنها الأداة التي تقرب صور النشاط إلى المهتمين في العالم أجمع، وأنبل النشاطات في حياتنا اليوم العلم والمعرفة، سيعزز هذا الموقع نظرة معهد العلوم الإنسانية والاجتماعية بالمركز الجامعي مغنية ، في نشاطه المتنوع، وفي أهدافه المواكبة لرؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر.
يشرفني أن أخبركم بعزمنا على العمل جماعياً من أجل توفير بيئة تعليمة داعمةً لبلوغ أعلى مستوى من الجودة في التكوين، ومناخاً بحثياً محفزاً، ومحيطاً مهنياً آمناً، لتمكينكم من توسيع تطلعاتكم، وتحقيق أهدافكم، وبلوغ طموحاتكم.
وبتضافر جهودنا جميعاً، سنسهم بحول الله وتوفيقه بفاعلية في تعزيز مكانة مؤسستنا الجامعية بحثياً وبيداغوجياً ومهنياً، ليتسنى لها تمويل المحيط المحلي والوطني بالكوادر البشرية المتميّزة في مجالات العلوم الاجتماعية والانسانية.
وإننا إذ نفصح لكم عن عزمنا هذا، و نهيب بكم الانخراط معنا بصدق وأمانة في تجسيده، والمشاركة معنا بجد لبلوغه، وأن نسهم جميعاً بكل وعي ومسؤولية في تذليل الصعاب ورفع التحديات من أجل الوصول بمعهدنا أولاً وبمركزنا الجامعي ثانياً الى مصاف التميّز.
لقد قطع معهدنا، بالمركز الجامعي مغنية ، في وقت وجيز، أشواطا متميزة في توسيع هياكلها البيداغوجيّة، وهو ما ترتّب عنه بشكل ملحوظ، تنويعًا في خلق فروع علميّةٍ جديدة تعرضها للطّلاب، وحاجةً إلى زيادة التّعداد البشريّ الذي يضمن التّأطير البيداغوجيّ الناجع والتّسيير الفعّال. لقد تجمّعت هذه العوامل لتسمح لمركزنا الجامعي بأن يحرز مكانة متميزة، ضمن الخارطة الجامعيّة الوطنيّة.
من البديهيّ إذن، أن تحفزّنا هذه الجهود، على ترقيّة معهدنا ومركزنا الجامعي، وجعله قطبا علميّا فريدا، ليس على مستوى مدينة مغنية ، صاحبة التّاريخ الثوريّ المجيد، والطاقات البشريّة والطبيعيّة، فحسب، بل على المستوى الوطنيّ والدوليّ أيضا.
المركز الذي نسعى لأن يكون جامعة في المستقبل بكل تحدياته وآماله وطموحاته، ليسهم بدور محوري ومميز كأهم الصروح الأكاديمية في الجزائر في قيادة مرحلة التطور والتحول الوطني الذي أطلقه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون حفظه الله ويقوده بكل اقتدار وكفاءة وزير التعليم العالي والبحث العلمي البروفيسور كمال بداري.
إننا نشعر بالمسؤولية في هذا المنعطف الهام من تاريخ الجزائر العزيزة وهي تمر بمرحلة مميزة من التقدم والتميز من خلال التحول الإيجابي في مسيرتها التاريخية لبلورة رؤية الجزائر 2030 والتي ستقود الجهود جميعها لرفعة البلاد وتقدمها وتحقيق أهدافها.
ونحن في معهدنا و المركز الجامعي مغنية، نفخر بهذا التحدي الوطني، ونشعر أنه من الواجب علينا كإدارة وأعضاء هيئة تدريس وطلبة أن نستشعر حجم المسؤولية الملقاة على عواتقنا اتجاه وطننا الغالي، وعازمون على أن يكون لنا بصمة بارزة بين الجامعات والمؤسسات الأكاديمية للعمل مع جميع قطاعات الدولة لتحويل رؤية الجزائر 2030 إلى واقع ملموس في كل المجالات.
نؤكد في هذه المرحلة على ضمان جودة البرامج الأكاديمية التي يقدمها مركزنا، وتحسين مخرجاتها لتحقيق الاعتمادات الأكاديمية الوطنية والدولية، وتعزيز وتدعيم العلاقة بين الطلبة والإدارة إضافة إلى ضمان وترسيخ مبدأ العدالة في إتاحة الفرص لكافة التخصصات لتكون الشفافية عنوانا لهذه العلاقة.
إن التغيرات السريعة المتلاحقة في عالمنا وما تضمنته رؤية الجزائر 2030 تفرض علينا ضرورات ملحة للمراجعة والتحديث والتطوير، وتكييف البرامج الأكاديمية، بما يضمن استمرارية التميز ومواكبة التحديات في أسواق العمل محليا وإقليميا، وهذا محور وضعه المركز الجامعي مغنية، ضمن أهدافه الإستراتيجية ،ونعمل من خلاله على تبني أفضل الممارسات الوطنية والدولية، والتكيف مع حزمة المتغيرات من حولنا، مع تشجيع الهيئة التدريسية على تبني أساليب التعليم الحديثة، لتنمية التفكير الناقد والإبداعي تنمية القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات عبر أدوات العصر الجديدة، وتنمية البنى التحتية بما يحقق تلك الأهداف.
وسيعمل معهدنا بالمركز الجامعي مغنية، جاهدا على هذا النهج ولإعداد طلبته لمهن ريادية حرة عبر دمج ثقافة ريادة الأعمال وروح المبادرة في المناهج الجامعية في شتى التخصصات في سوق تتعاظم فيه فرص الريادة، بما يوائم المخرجات الأكاديمية مع سوق العمل بشكل أكثر واقعية.
على هذا الأساس يشهد المعهد تطورا ملحوظا نتيجة الطواقم البيداغوجية المقتدرة والتي تمثل أحسن الكفاءات على المستوى الوطني، مما انعكس إيجابا على المسار التكويني لطلبتنا، وجعل للكثيرين شرف الانتقال إلى دراسات ما بعد التدرج مستقبلا ، في مختلف جامعات وطننا الحبيب.
تسعى إدارة معهد العلوم الإنسانية والاجتماعية ، إلى تفعيل العمل الحواري والتشاركي مع مختلف الشركاء الاجتماعيين سواء المنظمات الطلابية أو النوادي الطلابية ، بمختلف المؤسسات التربوية والثقافية المهتمة بالشؤون الاجتماعية ، وهو ما يمثل تعاونا رصينا يجعل من طلبتنا إضافة إلى تكوينهم البيداغوجي ممتلكين تكوينا تأطيرا يساعدهم في حياتهم المهنية المستقبلية.
إن الطالب الجامعي اليوم هو محور العملية التعليمية فهو الغاية والوسيلة وعليه نسعى لتسخير كل الإمكانيات وتوفير كل ما نستطيع من دعم لدفع طلبتنا الأعزاء نحو التفوق والتميز، وتزامنا مع حرصنا على خدمة طلبتنا وجب أن ننوه بالدور الكبير الذي يقدمه فريق التكوين والمستخدمين من عمال وموظفين والجهود الكبيرة التي يبذلونها في سبيل إنجاح أهداف العملية التعليمية ولا يتحقق ذلك إلا بخلق بيئة عمل علمية وعملية مناسبة للطلاب والأساتذة والموظفين والعمال وكل مكونات أسرة المعهد من أجل تطويرها وتحقيق أهدافها وتناغما مع رؤية ورسالة الجامعة.
إن هدفنا الأساسي هو تحسين جودة البحث العلمي والتكوين البيداغوجي بما يعزز المرتبة المرموقة لمعهدنا وللمركز الجامعي وهو يقوم بدور إعطاء التكوين القاعدي- الأكاديمي لطلبتنا للمضي في مواصلة الدراسات الجامعية العليا من جهة، أو الدخول في عالم شغل المهن والوظائف المتخصصة كالاستشارات النفسية والاجتماعية….. من جهة أخرى. وذلك في سياق استراتيجية رشيدة تعتمد على كل الموارد البشرية المتوافرة في مركزنا الجامعي، وهذا تحت اشراف السيد مدير المركز وتجسيدا لرؤيته في الارتقاء بالمركز الجامعي الى مصاف الجامعات المتطورة .
يهدف معهد العلوم الإنسانية والاجتماعية ، إلى توفير تعليم عالي الجودة وبيئة داعمة للطلاب لتطوير إبداعهم وابتكارهم. كما يمتلك المعهد استراتيجية لتحسين جودة التعليم ودعم البحث العلمي وتحسين ترتيبه وومرئيته محليًا ودوليًا.
ويهدف المعهد أيضًا إلى سد الفجوة بين التعليم وعالم الأعمال من خلال تشجيع الطلاب على انشاء مشاربع في شكل مؤسسات ناشئة START UP وإقامة علاقات مع المؤسسات المختلفة .
هذا وترمي الخطط المستقبلية لتقديم عروض تكوين في طوري الليسانس والماستر ذات توجه مهني؛ بغية تقديم قيمة مضافة للحياة العامة ومؤسسات المجتمع. في إطار سياسة عامة تقوم على أسس الانفتاح على عالم المؤسسات الاقتصادية والخدماتية.
إن التحدي الرئيس الذي نسعى إلى تحقيقه هو تطوير الجانب النوعي من التكوين، وذلك من خلال العمل على إنشاء عدة مشاريع ضمن انفتاح الجامعة على البيئة الخارجية والاستجابة لمتطلبات سوق الشغل المحلي والوطني، وتلبية الاحتياجات التكوينية لمختلف المتعــــــــاملين من طلبة ومؤسسات عمومية وخاصة.
وعلى مستوى العلاقات الخارجية، عقد عديد من اتفاقيات الشراكة مع المتعاملين في مجال إنجاز البرامج المشتركة سواء على المستوى المحلي والوطني ما سمح للمركز الجامعي بالانفتاح على محيطه الاقتصادي والاجتماعي والدولي. وفي ميدان التنمية والاستشراف، حقق مركزنا الكثير من المشاريع والانجازات في مجال الهياكل، ودعم “لـ.م.د” وغيره من الانجازات الهيكلية والبيداغوجية والبحثية ما مكن معهد العلوم الإنسانية والاجتماعية بأن يتحصل على عدة براءات الاختراع بتسجيل 02 براءة اختراع، وأيضا حصلنا على مشاربع في شكل مؤسسات ناشئة START UP في عدة مجلات علمية مصنفة مع سعينا الدؤوب لترقية المعهد .
بالإضافة إلى ذلك، عملنا على رقمنة المركز الجامعي في كافة المجالات ومنها الهوية الرقمية للأستاذ وطالب الدكتوراه حيث بلغت النسبة 98 بالمئة.
لكن مما لا شك فيه أن تخصيص المركز الجامعي ، للعلوم الاجتماعية والإنسانية ستترتب عنه نتائج هامة جدا، أبرزها إتاحة الفرصة لتطوير هذه العلوم وتمكينها من القيام بدورها الريادي في ظل الواقع الاجتماعي الجديد والمتجدد على المستويين المحلي والعالمي برصد مختلف الوقائع والظواهر والتحولات والتغيرات الاجتماعية، الثقافية، السياسية والاقتصادية العميقة التي أفرزها عالم اليوم في شتى المجالات وفهمها وتحليلها وتقديم أنجع الحلول لها أو أفضل الطرق للتقليص من آثارها السلبية والسيطرة عليها، إضافة لدور هذه العلوم في صياغة الاتجاهات الفكرية للمجتمع.
لقد أبرز التقرير العالمي للعلوم الاجتماعية الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) والمجلس الدولي للعلوم الاجتماعية سنة 2010 -والذي أعده مئات من أبرز علماء الاجتماع من مختلف بقاع العالم- مدى حاجة العالم اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى العلوم الاجتماعية كأداة للتصدي للتحديات الكبيرة التي تواجهها البشرية في شتى المجالات، بدءا بالفقر والأوبئة وانتهاء بتغير المناخ.
ويبدو إذن أن حاجة الدول المتخلفة للعلوم الاجتماعية والإنسانية أكثر إلحاحا نظرا لدور المعارف الاجتماعية والإنسانية في بناء القيم الاجتماعية والإنسانية. فهي تعنى قبل كل شيء ببناء الإنسان الرشيد فكريا وثقافيا، ومن ثم بناء مجتمع سليم. إلا أن الدول المتخلفة في سعيها المشروع لاكتساب المعارف العلمية الدقيقة واقتناء التكنولوجيا زادت “الفجوة المعرفية” عمقا نتيجة تهميشها للعلوم الاجتماعية والإنسانية وإغفال القيم الإنسانية وبناء الفرد المستخدم لتلك المعارف والتكنولوجيا.
وهذا يؤكد مدى جدية الحاجة للاهتمام بالعلوم الاجتماعية والإنسانية لإدراك ثقافة هذا التعبير وسلوك واتجاهات الأفراد وسيكولوجية المواطن ومطالبه وتطوير ثقافة المواطنة، الانتماء، المشاركة، العمل الجماعي، التضامن الاجتماعي، قبول الآخر، المسؤولية المشتركة، المحاسبة، وتعزيز ثقافة التسامح، الحوار والحلول السلمية الحضارية للخلافات والصراع لبلوغ رشادة مجتمعية أساسها “إنسان رشيد”. ، اذ تحتل العلوم الإنسانية والاجتماعية مكان الصدارة من حيث أهميتها في المجتمعات والأمم المتطورة، نظرا لوعي هذه الأخيرة بالدور الذي تؤديه في دفع عجلة التقدم والحضارة.
إن العلوم الانسانية والاجتماعية بمختلف تخصصاتها هي بلا شك أحد أهم روافد المعرفة لاتصالها المباشر بالحياة العامة للفرد ككائن مستقل بإنسانيته وللمجتمع ككيان متماسك تحت ظل حياة تسودها العلاقات العامة. وإن من شأن ذلك أن يحتم أن يكون كل ذلك مبنيا على منطلقات معرفية تضمن له قدرا من الحصانة في تحقيق الأفضل .لأجل ذلك كانت المعرفة في العلوم الانسانية والاجتماعية أهم رافد يؤمن للفرد والمجتمع سلامة السير في دروب الحياة العامة. ولا شك أن جهود معهد العلوم الإنسانية والاجتماعية تصب في ذات المنحى بما تمتلكه من كوادر مؤهلة لتكوين الطلبة المنتسبين لها والذين هم في المحصلة جزء من المجتمع الذي ينحدرون منه. و يحرص المعهد ، على أن تكون فاعلة بتميز دائم في كل الفعاليات وتسجل قوة حضورها في كل ما يحتاجه المجتمع سواء تعلق الأمر بالتظاهرات التاريخية، أو الدورات التكوينية المتعددة المقاصد، أو الأنشطة المتصلة بحياة أفراد المجتمع أيا كانت طبيعتها، لأنها تحمل جانبا من اهتماماته المتعددة، و تأخذ على عاتقها بمرافقة الطاقم المنتسب لها مهمة الاسهام في البناء الاجتماعي.
إن إعادة الاعتبار للعلوم الاجتماعية والإنسانية لا يمكن أن يتم إلا من خلال تحقق عدة شروط من أهمها زيادة التمويل، توفر باحثين متميزين، البحوث الهادفة، تحسين أساليب النشر، تعزيز تعدد اللغات، النهوج المتعددة التخصصات، رفع مستوى المكونين وخلق روح الإبداع لديهم، الاهتمام بالمواهب، وزرع وتعميق وعي المكوَّن بدوره في المجتمع.
يعمل معهد العلوم الانسانية والاجتماعية وفق سياسة الانفتاح على البيئة الخارجية و تتفاعل معها ايجابيا في نسق سياسة واضحة تقوم على اعتبار أنها جزءا من المحيط الذي هي فيه. كما تقود المعهد رؤية وطنية تقوم على غرس قيم المواطنة الحقيقية في أوساط المنتسبين لها، و دعم غراس المبادىء ذات العمق الوطني المتوافق والمرجعية التاريخية المشتركة.
إن معهد العلوم الإنسانية والاجتماعية يرى في نفسه جزءا مهما من المحيط الجامعي و الخارجي، و يحرص من منطلق ذلك على الانخراط فيهما والمشاركة الفاعلة في كل ما يحقق المنفعة العامة. ويبقى شعاره، أن الجامعة جامعة للكل وتظل ترسخ هذا المبدأ الذي تبقى وفية له على الدوام تماشيا والمبدأ العام الذي تقوم عليه كل التوجيهات والتشريعات ذات الصلة. بالعلم نحيا ولأجله كنا و به نبقى.
فنجاح العملية التربوية والتكوينية والبحثية قائم على تظافر جهود جميع الأطراف بروح جماعية، ثم حرص المسؤولين وتضحيتهم واهتمام الأساتذة واجتهادهم والتزام المستخدمين وعطائهم وسعي الطلبة ومثابرتهم، مع فتح أبواب الحوار والتواصل والسعي الصادق لتذليل الصعاب ومجابهة المشكلات واحتوائها في ظل جو مناسب للتعامل الأخوي وروح القانون والنصوص التنظيمية في الاحتكام إلى التشريع الجامعي، مع مراعاةِ كرامة ومصلحة الأستاذ والموظف والطالب؛ وذلك ليتحقق الاطمئنان الوظيفي والاحترام المتبادل لإتمام الأداء المهني و التحصيل المعرفي والبحث العلمي.
ندعـــو -عبر هذه الكلمة و من خلال هذه النـــــــــافذة- كافة مكونـــــــات الأسرة الجامعية بالمعهد وخارجها إلى المساهمة الفعالة في تقديم مبادراتها ومقترحاتها، لأجل بناء روح الثقة والتعاون، و المضي قدما نحو تطوير العمل المشترك كفاءة، إبداعا، و مواكبة لآفاق العالمية.
في الأخير أتمنى أن يستجيب هذا الموقع لكل التطلعات الراهنة والمستقبلية لكل الأساتذة والباحثين والطلبة والمهتمين بالعلم والمعرفة والثقافة، كما أرجو أن يكون هذا الموقع أيضا حلقة وصل بين الجامعة والمجتمع ونافذة على عالم الاكتشافات العلمية والتكنولوجية والإبداعية.
فأرجو أن يسهم هذا الموقع في تحقيق ذلك، بتسهيل اِنفتاح مركزنا الجامعي على فضائها العلميّ والاِجتماعي الطبيعيّ، وتمكينها من ترقية النّشاطات البيداغوجيّة والعلميّة لأساتذتها، والنّشاطات العلميّة والثّقافيّة والرّياضيّة لطلبتها.
أبنائي الطلبة بادروا إلى الاجتهاد في تلقي العلوم وتحصيلها، ووقروا أساتذتكم، وتشبهوا بحميد خصالهم لتحققوا آمالكم. فمبتغانا أن يكون المعهد فضاء لنقل المعرفة الأصيلة والإنتاج المبدع لنصل إلى مجتمع المعرفة.
وأخيرا أجدد شكري للجميع أصالة عن نفسي ونيابة عن جميع منتسبي المعهد، والشكر مخصوص للطاقم التقني المشرف على الصفحة، ونأمل أن نكون عند حسن ظن الجميع، سائلين الله تعالى العون والسداد والتوفيق لما فيه الخير لمعهدنا ومركزنا و جامعتنا ووطننا وأمتنا والعالم أجمع.
الإخوة الأفاضل مرحبا بكم في معهدنا وأدعوكم للتكرم بزيارة موقعنا.
لا يسعني في الاخير إلا أن أوصيكم بمواصلة بذل كافة الجهود للرقي بمركزنا الجامعي إلى مصاف الجامعات المتميزة ، على المستوى الوطني ولما لا على المستوى العربي والدولي ، وهذا يحتاج تكاتفنا جميعا بحول الله .
تقبلوا مني في الأخير أسمى عبارات التقدير والاحترام