مع التطور السريع للغاية في أعداد الطلاب في مجال العلوم و التكنولوجيا، يوفر ميدان التعليم التكنولوجي الأساسي التدريب لطلاب السنة الأولى في مجال “العلوم والتكنولوجيا”. السنة الأولى مشتركة بين جميع القطاعات. بعد إتمام الدراسة في السنة الأولى جذع مشترك العلوم والتكنولوجيا بنجاح  يوجه الطالب إلى السنة الثانية في إحدى التخصصات التالية: الري، هندسة مدنية، هندسة ميكانيكية، هندسة الاتصالات. يضمن المعهد حاليا تكوينا في مستوى  التدرج  حيث يطبق فيه نظام ل.م.د. تدوم الدراسة في التدرج ثلاث سنوات تكلل  بالحصول على شهادة الليسانس. يمكن للطالب بعدها، حسب رغبته، متابعة دراسته في الماستر لمدة سنتين في إحدى التخصصات التالية: هندسة مدنية تخصص هياكل، الري الحضري.

تقع الجزائر في منطقة تواجه أحيانا ندرة وتغير غير منتظم للموارد المائية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المخاطر المتصلة بهذه الموارد من حيث الكمية والنوعية على حد سواء ما زالت تتزايد أهميتها على الصعيد الوطني في ظل الزخم المشترك للنمو السكاني (التنمية الحضرية) والزيادة في احتياجات الزراعة من المياه (التي تستهلك وحدها ما يقارب من 70 في المائة من المياه المسحوبة). ونتيجة لذلك، فإن التنمية المستدامة للزراعة وغيرها من القطاعات الصناعية والحضرية في بلدنا تتعرض لخطر مباشر يتمثل في تغير غير منتظم في توريد هذا المورد الاستراتيجي. نتيجة لذلك، الهيئات العامة والشركات الخاصة التي تعمل في ميدان إدارة المياه والزراعة، والتهيئة والعمران في حاجة متزايدة وبإلحاح إلى اكتساب المهارات اللازمة لإتقان الأدوات التقنية والعلمية بغية تحقيق الإدارة المثلى من حيث النوعية والكمية لهذا المورد الاستراتيجي. و من أجل تلبية توقعات هؤلاء الشركاء فإن الجامعة تقدم هذا الليسانس وتعمل على تطوير آفاق هذه الشعبة. من أجل تلبية رغبات مختلف الشركاء المذكورين سابقا، يتوجب على الجامعة تقديم تكوين ليسانس في الري وتعمل ايضا على تطوير آفاق هذه الشعبة. من خلال التكوين في هذا التخصص، يتمكن الطلاب الحاصلين على شهادة ليسانس من مزاولة الدراسة في الماستر أو العمل في المجالات التالية  :التعبئة وتسيير المياه، تسيير المخاطر الناجمة عن المياه، التهيئة الحضرية، التهيئة الريفية، التصميم وانجاز مختلف منشئات الري

منذ افتتاحه في العام الدراسي 2022/2023، كان الهدف الأساسي لمسار الهندسة المدنية الذي يقدمه معهد العلوم والتكنولوجيا بالمركز الجامعي بمغنية هو إعداد إطارات وممارسين مستقبليين يتمتعون بالمهارات العلمية والتقنية اللازمة لتلبية توقعات قطاع البناء والهياكل، حيث يتيح إمكانية الحصول على شهادة الليسانس في الهندسة المدنية وشهادة الماستر في الهياكل وشهادة مهندس في الهندسة المدنية، مما يتيح إمكانية الحصول على ديبلومات عليا وإعداد الدكتوراه في مختلف تخصصات الهندسية المدنية. يتطلع مركزنا إلى أن يصبح أحد المراكز الرائدة في البلاد في هذا القطاع من خلال الاعتماد على مهارات وخبرات أعضاء هيئة تدريسه المتعددة التخصصات، والمكونة من أساتذة باحثين من مختلف الدرجات العلمية، لضمان الإشراف وتقديم البرامج الدراسية في شكل محاضرات ودروس تعليمية وأعمال تطبيقية ورحلات ميدانية وإجراء زيارات ميدانية وزيارات ميدانية لمشاريع مختلفة بالإضافة إلى التدريب العملي في  بيئة مهنية فضلا عن مشاريع التصميم العليا.

الهندسة الميكانيكية هي فرع من فروع الهندسة تختص بالتصميم والتركيب، والتصنيع، وتشغيل المحركات والآليات وتشغيل الأنظمة الميكانيكية ويهتم بالأخص في مجالات القوة والحركة، وهو يشمل، بما في ذلك الديناميك الحرارية، وعلوم المواد، وميكانيك الموائع. يقوم المهندسون الميكانيكيون بتصميم وتطوير واختبار وتصنيع الأجهزة والأنظمة الميكانيكية، مثل المحركات والآلات والهياكل، بما في ذلك السيارات والطائرات وجميع وسائل النقل والتصنيع، لذلك تهدف رؤية معهد العلوم والتكنلوجيا للمركز الجامعي مغنية إلى تخريج مهندسين ميكانيك مدربين على أحدث المناهج العلمية العالمية بتقديم برامج هندسية وخدمات ذات جودة عالية، عن طريق تزويدهم بقاعدة واسعة من المعلومات في مجال التخصص وتنمية روح الابتكار والتجريب عن طريق إنجاز بعض المشاريع العلمية من خلال تزويدهم بالأدوات والوسائل التحليلية والتجريبية والحاسوبية والمنهجية للتعرف على المشاكل الهندسية وصياغتها وحلها وبالتالي تنفيذ المشاريع الهندسية المختلفة التي يحتاجها سوق العمل للمساهمة الفعالة في تنفيذ مشاريع التنمية وكذلك إعداد الطالب إعدادا مناسبا لمواصلة الدراسات العليا والبحث العلمي في الهندسة الميكانيكية.

تشكل أنظمة الاتصالات السلكية و اللاسلكية النسيج الحيوي للتواصل الحديث ، إذ تسمح الاتصالات السلكية  بنقل البيانات بسرعة عبر الكوابل و الألياف البصرية حيث تشمل شبكات الانترنيت ، الشبكات المحورية والشبكات الضوئية،  بينما تعتمد الاتصالات اللاسلكية على الموجات و الترددات للتواصل عبر المسافات الكبيرة مثل شبكات الراديو، الأقمار الصناعية و الواي فاي أو غيرها من الوسائل. يهتم دارسي تخصص الاتصالات بالمعرفة التكنولوجية المعمقة و مختلف البرمجيات الخاصة بأجهزة الاتصالات مثل الهواتف النقالة الذكية و كذالك الحواسيب و الاتصالات الالكترونية الرقمية. إن تخصص هندسة الاتصالات يشهد تطورا واسعا، و ذلك تبعا لزيادة حاجتنا إلى تقنيات تكنولوجية جديدة تسير حياتنا و تسرع أعمالنا كتطبيق الجيل الخامس في عدة دول نامية ابتداء من سنة 2025.